صناعه السف في ولايه صور
صناعة السفن
تعتبر صناعة السفن في صور قديمة وموروثة , وقد أجاد صانعي السفن الصوريون وأبدعوا لدرجة تثير المتأمل عند المقارنة بين نوع وحجم السفن التي كانت تصنع في ذلك الوقت من جهة وبدائية أدوات وأساليب الصناعة من جهة أخرى .
تأثير صناعة السفن الصورية نتيجة للاتصال بالأساطيل الأوروبية الغازية كالبرتغاليين , حيث أدخلت إلى صناعة السفن في عمان بشكل خاص تغييرات جذرية تتجلى في استخدام المسامير الحديدية وفي تغيير مؤخرة السفينة حيث أصبحت مؤخرة بعض السفن مربعة وعريضة كما في حالة البغلة والغنجة .
وصناعة السفن في صور ذات طابع عائلي موروث يكون صانعها قد تعلمها من أحد أقاربه الذي كان قد اكتسبها هو كذلك عن أحد ممن سبقوه ويكتفي صانع السفن الصوري بالخبرة لإنجازه عمله , كما أنه لا يستخدم التصاميم والرسومات الهندسية , وبإستطاعة الوساد أحيانا أن يصنع سفينتين في وقت واحد ويختلف عدد العاملين في صناعة السفينة ( الوستادة ) حسب حجم ونوع السفينة .
طريقة صناعة السفينة :
هناك طريقتان لصناعة السفن في سلطنة عمان , حيث كان العمانيون يستخدمون منذ قرون مضت الخيوط لربط أجزاء السفن المصنوعة من خشب ( الساج ) وهو خشب شديد الإحتمال لا يؤذيه اتصاله بالحديد , يتميز بالمرونة التي تسهل عملية استعماله , إضافة إلى قدرته إلى البقاء طويلا في الماء حيث أنه يكاد يمتنع عن البلل , ويمكنه البقاء في المياه أكثر مائتي عام , وهذا في أوصافه في كتاب ( العرب والملاحة في المحيط الهندي ) ويستورد خشب الساج من الهند حيث يوجد هناك بوفرة .
أما الخيوط التي كان العمانيون يستخدموها في ربط أجزاء السفن المصنوعة من هذا الخشب . فهي عبارة عن حبال مصنوعة من ألياف { جوز الهند } . حيث كان العرب والفرس القدامى يستوردونها من الهند وجزرها , أو يذهبون إلى مواطنه نفسها لبناء سفنهم هناك .. وهو ما كان بفعله العمانيون .
تتم صناعة السفينة بوضع القاعدة ( الهيراب ) حيث تثبت عليها مجموعة من الألواح تسمى ( شراير ) , بعدها يتم تركيب مجموعة من الأخشاب المنحنية تسمى ( الحلقام ) , ثم الأضلاع الرئيسية وتسمى ( الشلمان ) بعد ذلك يتم استكمال تركيب الأضلاع وبقية الألواح وتمر كل هذه العمليات بعدة مراحل تتطلب جهدا فكريا متميزا وطاقة عضلية وصبرا ومراسا منقطع النظير .
ويدخل خشب الساج بشكل رئيسي في صناعة السفن خصوصا الأجزاء الرئيسية منها كالهيراب والشرائر ويأتي آخر نوع من الأخشاب يسمى ( بنطيج ) بالدرجة الثانية في تركيب السفينة بالإضافة إلى ذلك تستخدم أخشاب الفيني وفن أصل والفنس والبنجلي وكرنج وهذه جميعها تستورد من الهند , أما أضلاع السفينة الشلمان فيتكون من أخشاب السدر والقرط العمانية بالإضافة إلى خشب الميط الصومالي .
ويضاف إلى ذلك ( القلفاط ) القطن المستخدم في سد الفتحات الضيقة جدا ما بين الألواح . الطريقة الثانية هي { طريقة المسامير } وهي طريقة تقليدية متشابهة في جوهرها مع مناطق الخليج العربي وكذلك مناطق البحر الأحمر .
ولقد نشأت بصورة عامة صناعة الحدادة لسد النقص في أنواع المسامير والأدوات الحديدية التي تحتاجها صناعة السفن بالإضافة إلى الأدوات المنزلية والزراعية .
أما الأدوات المستخدمة في بناء السفن فجميعها بدائية وبسيطة كالمطرقة والنشار ومثقاب الخيط والقوس والأزميل والسحج وحديدة القلفطة .
أنواع السفن في صور :
وتتميز السفن العمانية بتعدد أنواعها وأشكالها , بعضها لم يعد مستخدما الآن , والبعض الأخر لا يزال مستخدما .
ومن السفن التي اشتهرت بها ولاية صور سفينة ( الغنجة ) والتي يتأثر تصميمها بالأسلوب الهندي , ولكنها خضعت للتطوير بما يلائم الطابع العماني في بناء السفن . حيث تتميز بالنقوش والزخرفة في مقدمتها . وتستغرق فترة بناء الغنجة سنة كاملة , وتبلغ حمولتها ما بين 150 إلى 300 طنا , ويبلغ طولها 75 إلى 120 قدما , وكانت مستخدمة في نقل البضائع والتجارة عبر المحيطات . وهي لم تعد مستخدمة غالبا . إلا الآن صناعتها متلائمة حسب الطلب حيث تتكلف صناعة السفينة الواحدة حوالي 150 ألف ريال عماني .
وتخليدا من أهالي صور لهذا النوع من السفن تحت إستعادة سفينة الغنجة من إحدى الدول المجاورة , والتي يسمونها { فتح الخير } حيث نصبوها تذكارا في الولاية .
وإلى جانب الغنجة هناك أنواع أخرى من السفن العمانية الصنع مثل(السنبوق) الذي تبلغ قيمته هو الآخر حوالي 150 ألف ريال عماني , وتستغرق صناعته سنة كاملة .
أما سفينة ( البدن ) فيستغرق بناؤها ستة أشهر , وتتكلف 30 ألف ريال عماني . وتتميز السفن العمانية الصنع عموما بالمتانة والقوة وتترواح أعمار بعضها ما بين 160 إلى 100 ألف .
ويبقى أن نشير إلى طقوس خاصة تصاحب عملية تدشين صناعة السفينة بداية عملها حيث يذبحون ( عنزة ) . وعند الاقتراب من نهاية العمل تقام احتفالات الفن الشعبي المتميز لأبناء حرفة الصيد ومحترفي ركوب البحر وهي فنون تقليدية عمانية يشارك فيها الرجال والنساء كما تقوم النسوة بعمل قلادة حبال تسلمنها للرجال لتثبيتها بين المسامير منعا لتسرب المياه إلى داخل السفينة في حالة الخطر .
صناعة السفن
تعتبر صناعة السفن في صور قديمة وموروثة , وقد أجاد صانعي السفن الصوريون وأبدعوا لدرجة تثير المتأمل عند المقارنة بين نوع وحجم السفن التي كانت تصنع في ذلك الوقت من جهة وبدائية أدوات وأساليب الصناعة من جهة أخرى .
تأثير صناعة السفن الصورية نتيجة للاتصال بالأساطيل الأوروبية الغازية كالبرتغاليين , حيث أدخلت إلى صناعة السفن في عمان بشكل خاص تغييرات جذرية تتجلى في استخدام المسامير الحديدية وفي تغيير مؤخرة السفينة حيث أصبحت مؤخرة بعض السفن مربعة وعريضة كما في حالة البغلة والغنجة .
وصناعة السفن في صور ذات طابع عائلي موروث يكون صانعها قد تعلمها من أحد أقاربه الذي كان قد اكتسبها هو كذلك عن أحد ممن سبقوه ويكتفي صانع السفن الصوري بالخبرة لإنجازه عمله , كما أنه لا يستخدم التصاميم والرسومات الهندسية , وبإستطاعة الوساد أحيانا أن يصنع سفينتين في وقت واحد ويختلف عدد العاملين في صناعة السفينة ( الوستادة ) حسب حجم ونوع السفينة .
طريقة صناعة السفينة :
هناك طريقتان لصناعة السفن في سلطنة عمان , حيث كان العمانيون يستخدمون منذ قرون مضت الخيوط لربط أجزاء السفن المصنوعة من خشب ( الساج ) وهو خشب شديد الإحتمال لا يؤذيه اتصاله بالحديد , يتميز بالمرونة التي تسهل عملية استعماله , إضافة إلى قدرته إلى البقاء طويلا في الماء حيث أنه يكاد يمتنع عن البلل , ويمكنه البقاء في المياه أكثر مائتي عام , وهذا في أوصافه في كتاب ( العرب والملاحة في المحيط الهندي ) ويستورد خشب الساج من الهند حيث يوجد هناك بوفرة .
أما الخيوط التي كان العمانيون يستخدموها في ربط أجزاء السفن المصنوعة من هذا الخشب . فهي عبارة عن حبال مصنوعة من ألياف { جوز الهند } . حيث كان العرب والفرس القدامى يستوردونها من الهند وجزرها , أو يذهبون إلى مواطنه نفسها لبناء سفنهم هناك .. وهو ما كان بفعله العمانيون .
تتم صناعة السفينة بوضع القاعدة ( الهيراب ) حيث تثبت عليها مجموعة من الألواح تسمى ( شراير ) , بعدها يتم تركيب مجموعة من الأخشاب المنحنية تسمى ( الحلقام ) , ثم الأضلاع الرئيسية وتسمى ( الشلمان ) بعد ذلك يتم استكمال تركيب الأضلاع وبقية الألواح وتمر كل هذه العمليات بعدة مراحل تتطلب جهدا فكريا متميزا وطاقة عضلية وصبرا ومراسا منقطع النظير .
ويدخل خشب الساج بشكل رئيسي في صناعة السفن خصوصا الأجزاء الرئيسية منها كالهيراب والشرائر ويأتي آخر نوع من الأخشاب يسمى ( بنطيج ) بالدرجة الثانية في تركيب السفينة بالإضافة إلى ذلك تستخدم أخشاب الفيني وفن أصل والفنس والبنجلي وكرنج وهذه جميعها تستورد من الهند , أما أضلاع السفينة الشلمان فيتكون من أخشاب السدر والقرط العمانية بالإضافة إلى خشب الميط الصومالي .
ويضاف إلى ذلك ( القلفاط ) القطن المستخدم في سد الفتحات الضيقة جدا ما بين الألواح . الطريقة الثانية هي { طريقة المسامير } وهي طريقة تقليدية متشابهة في جوهرها مع مناطق الخليج العربي وكذلك مناطق البحر الأحمر .
ولقد نشأت بصورة عامة صناعة الحدادة لسد النقص في أنواع المسامير والأدوات الحديدية التي تحتاجها صناعة السفن بالإضافة إلى الأدوات المنزلية والزراعية .
أما الأدوات المستخدمة في بناء السفن فجميعها بدائية وبسيطة كالمطرقة والنشار ومثقاب الخيط والقوس والأزميل والسحج وحديدة القلفطة .
أنواع السفن في صور :
وتتميز السفن العمانية بتعدد أنواعها وأشكالها , بعضها لم يعد مستخدما الآن , والبعض الأخر لا يزال مستخدما .
ومن السفن التي اشتهرت بها ولاية صور سفينة ( الغنجة ) والتي يتأثر تصميمها بالأسلوب الهندي , ولكنها خضعت للتطوير بما يلائم الطابع العماني في بناء السفن . حيث تتميز بالنقوش والزخرفة في مقدمتها . وتستغرق فترة بناء الغنجة سنة كاملة , وتبلغ حمولتها ما بين 150 إلى 300 طنا , ويبلغ طولها 75 إلى 120 قدما , وكانت مستخدمة في نقل البضائع والتجارة عبر المحيطات . وهي لم تعد مستخدمة غالبا . إلا الآن صناعتها متلائمة حسب الطلب حيث تتكلف صناعة السفينة الواحدة حوالي 150 ألف ريال عماني .
وتخليدا من أهالي صور لهذا النوع من السفن تحت إستعادة سفينة الغنجة من إحدى الدول المجاورة , والتي يسمونها { فتح الخير } حيث نصبوها تذكارا في الولاية .
وإلى جانب الغنجة هناك أنواع أخرى من السفن العمانية الصنع مثل(السنبوق) الذي تبلغ قيمته هو الآخر حوالي 150 ألف ريال عماني , وتستغرق صناعته سنة كاملة .
أما سفينة ( البدن ) فيستغرق بناؤها ستة أشهر , وتتكلف 30 ألف ريال عماني . وتتميز السفن العمانية الصنع عموما بالمتانة والقوة وتترواح أعمار بعضها ما بين 160 إلى 100 ألف .
ويبقى أن نشير إلى طقوس خاصة تصاحب عملية تدشين صناعة السفينة بداية عملها حيث يذبحون ( عنزة ) . وعند الاقتراب من نهاية العمل تقام احتفالات الفن الشعبي المتميز لأبناء حرفة الصيد ومحترفي ركوب البحر وهي فنون تقليدية عمانية يشارك فيها الرجال والنساء كما تقوم النسوة بعمل قلادة حبال تسلمنها للرجال لتثبيتها بين المسامير منعا لتسرب المياه إلى داخل السفينة في حالة الخطر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق